هل كنت بقدر ثقة نفسك الأقدم سناً ؟

 

عندما تحلم بأشياء كبيرة و بعيدة المنال استعد لسقوط من أعلى أحلامك إلى قاع لا تمتلك ضوء لسير فيه
إلى كل من ساهم في إفشال حياتنا.....
و إلى كل من هدم أحلامنا....
و إلى كل وضيع سمح لنفسه بتحويلنا إلى دمى ليلعب بها فيقطع عنها الماء و الكهرباء متى شاء.....
وإلى من سرق طفولتي و شبابي و تحكم بدقائق يومي ...
وإلى من هدم منزلي و  شتت عائلتي وجعل من ذكرياتي شيء مؤلم...
و إلى الحقير الذي غير لي مسار حياتي فأمالني عن الطريق الذي رسمته لنفسي  و لا زال يتحكم بأعناقنا...
و إلى الذي ادخلنا بهذه الدوامة اللامتناهية من التعب و الذل و التعاسة....
إلى وضيع النفس الذي زاد من حمل و أعباء والدي عبء و تعباً  إلى من حول حياتي إلى لا حياتي فلم أقرر يوماً الخوض في مثل هذا و لكني الان أخوض به و تركت أحلامي هناك،
فأحلامي لازلت في ذاك المكان الذي حلمت و تمنيت و رغبت و رأيت كل العالم من داخله في ذاك المكان الذي يؤلمني أن أذهب إليه لأنني سأرى  فيه نفسي الأقدم سناً هناك فلا أستطيع مواجهتها و لا الوقوف أمامها  إن سألتني عن حالي اليوم هل أخبرها انه كيف تظننين حال عجوز في التاسعة عشرة من عمرها عجوز لا تنتظر إلا الموت،
ام أخبرها انه ما كان عليك الوثق بي و تسلمي بزمام الأمور سأقف مرتبكة تماماً أمام نفسي  التي كانت مفعمة بالحياة و الحب و العمل و شغوفة بكل شيء
أبشر كل من ساهم في تحطيم مستقبلنا  أمام أعيننا اننا هزمنا و لا نقاش بهذه النتيجة فمتى تكسب الضحية، الضحية لا تكسب أبداً  لذلك ارجوكم بأن تكفو عنا و لتتركونا نرتاح في أيامنا الأخيرة فلم يعد لدينا ما نخسره فقد  كان  أغلى ما نملك هو عمرنا و قد أضعتموه في حرب لا ناقة لنا فيها و لا جمل

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة